
يعتبر الفول من البقوليات الغنية بالعناصر الغذائية، إلا أن تأثيره على الصحة قد يختلف بشكل كبير بين الأفراد، خاصة أولئك الذين يعانون من حالات صحية معينة مثل متلازمة القولون العصبي وأمراض الكلى.
أحمد صلاح يقول، الفول المدمس هو أحد البقوليات المعروفة باحتوائها على نسبة عالية من الألياف القابلة للتخمر (الفودمابات – FODMAPs)، وخاصة الغالاكتانز. هذه المركبات يمكن أن تتخمر في الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى إنتاج الغازات، والانتفاخ، وآلام البطن، وتغيرات في حركة الأمعاء (إسهال أو إمساك) لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الفودماب، وهو أمر شائع لدى مرضى القولون العصبي.
وأضاف أخصائي التغذية العلاجية لمصراوي، يختلف تحمل الفول المدمس بشكل كبير بين مرضى القولون العصبي. قد يتمكن البعض من تناوله بكميات صغيرة دون مشاكل، بينما يعاني آخرون من أعراض حادة حتى مع كميات قليلة.
وتابع، الفول المدمس يحتوي على نسبة متوسطة إلى عالية من البوتاسيوم. يجب على مرضى الكلى، خاصة في المراحل المتقدمة، مراقبة تناولهم للبوتاسيوم لتجنب ارتفاع مستوياته في الدم (فرط بوتاسيوم الدم)، والذي يمكن أن يكون خطيرًا ويؤثر على وظائف القلب.
وأشار إلى أن يحتوي الفول المدمس أيضًا على الفوسفور. قد يحتاج مرضى الكلى إلى الحد من تناول الأطعمة الغنية بالفوسفور للمساعدة في منع مضاعفات مثل مشاكل العظام والأوعية الدموية. وأكد صلاح:” الفول المدمس مصدر جيد للبروتين النباتي. يجب على مرضى الكلى، خاصة الذين لا يخضعون لغسيل الكلى، التحكم في كمية البروتين التي يتناولونها وفقًا لتوصيات الطبيب أو أخصائي التغذية للحفاظ على وظائف الكلى المتبقية.”
على الرغم من أن الألياف مفيدة بشكل عام، إلا أن الكميات الكبيرة منها قد تكون صعبة على بعض مرضى الكلى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو قيود على السوائل.قد يؤدي محتوى الفودماب في الفول إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. قد يؤدي محتوى البوتاسيوم والفوسفور والبروتين إلى زيادة العبء على الكلى.